الأحد، 14 فبراير 2016

أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929


مقدمة:

      شهدت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى 1914-1918 عدة تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية، غيرت وجه أوربا والعالم، وأدت إلى توتر العلاقات الدولية،
-ما مراحل الحرب و أهم نتائجها؟

-ما أهم التطورات التي عرفتها أوربا بعد الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929 م؟
-I-  مراحل و نتائج الحرب العالمية الأولى

II- IIتطورات الأوضاع العامة لأوروبا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929:

(1)- الثورة الروسية وميلاد النظام الاشتراكي السوفياتي


+ قامت في روسيا في أكتوبر 1917م ثورة أوصلت الحزب البلشيفي إلى السلطة، وأطاحت بالنظام القيصري وتأسيس أول دولة اشتراكية تحت إسم الاتحاد السوفياتي. وقد وضع البلاشفة بقيادة لينين برنامجا شاملا لتأسيس نظامهم الجديد على أسس اشتراكية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
+إضافة إلى هذه الإجراءات قام البلاشفة بالاسحاب من الحرب باعتبارها حرب إمبريالية لا تخدم مصالح البروليطاريا.
+ أدت هذه القرارات إلى الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي بروسيا في الفترة ما بين 1918 و1921م. حيث شن البورجوازيون والنبلاء الحرب ضد الدولة الاشتراكية بدعم من الدول الرأسمالية الكبرى التي احتلت هوامش روسيا. ـ الثورة البلشيفية: ثورة قادها لينين في روسيا سنة 1917م أدت إلى إنهاء العهد القيصري وإقامة نظام اشتراكي.

(2)ـ تطور أوضاع الديمقراطيات الغربية بعد الحرب

الدول
أوضاعها بعد الحرب ع. І
ـ ألمانيا
ـ فرض عليها الحلفاء حكومة فيمار، لكنها كانت ضعيفة لم تستطع مواجهة مشاكل ما بعد الحرب، فتصاعدت المعارضة من طرف الشيوعيين "ثورة السبارطاكيين"، والنازيين بزعامة "أدولف هتلر".
ـ إيطاليا
ـ عاشت إطاليا بعد الحرب أوضاعا سياسية واقتصادية متأزمة، أدت إلى انخفاض الأجور وتراجع القدرة الشرائية، فانضمت إلى النظام الفاشي (الديكتاتوري ـ التوسعي) بقيادة موسوليني الذي اعتمد أسلوب الإرهاب للوصول إلى الحكم سنة 1922م.
ـ فرنسا
ـ كانت من أكثر الدول تضررا من الحرب، فارتفعت فيها أسعار المواد الغذائية والمصنعة، فساد التضخم الاقتصادي، فتعددت المظاهرات والإضرابات، جعلت الحكومة الفرنسية تواجه مشاكل لضمان الاستقرار.


"3ـ آثار أزمة 1929م على أوروبا:
+ اندلعت أزمة 1929 أولا في بورصة وول ستريت بنيويورك، (و.م.أ) لتشمل بلدان أوروبا الرأسمالية وفق تسلسل كرونولوجي كانت بدايته من النمسا 1930 ـ ألمنيا وإنجلترا 1931ـ ثم فرنسا 1932م، وذلك بفعل ترابط القطاعات الاقتصادية في النظام الرأسمالي.
+ وتجلت مظاهر الأزمة في ارتفاع أعداد العاطلين والمظاهرات المتعددة التي عمت المدن بسبب ارتفاع الأسعار وإغلاق عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية، فاتجهت كل دولة للبحث عن تدابير لموجهة الأزمة.


خـــاتمة:
شكلت فترة 1914- 1929 فترة حافلة بالأحداث في تاريخ أوربا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. جعلتها قابلة لاندلاع حرب جديدة.