الأحد، 17 أبريل 2016

نضال المغرب من اجل الاستقلال و استكمال الوحدة الترابية

مقدمة :
انتقلت المقاومة المغربية ابتداء من 1930م من الكفاح المسلح إلى السلمي بظهور الحركة والوطنية التي طالبت بالإصلاحات ثم بالاستقلال الذي حصل عليه المغرب في مارس 1956م ليدخل في مسلسل استكمال الوحدة الترابية بعد ذلك.
·         فما مظاهر وأشكال المقاومة المسلحة للاحتلال الأجنبي؟
·         وما ظروف الحركة الوطنية المغربية وتطورها من الاصلاح إلى الاستقلال؟وما مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية؟ 
I- نشأة الحركة الوطنية، و تطورها ما بين 1930 و 1939م.
1) نشأت الحركة الوطنية، بعد صدور الظهير البربري سنة 1930م.
تكونت الحركة الوطنية مباشرة بعد صدور القرار الفرنسي العنصري، المسمى بالظهير البربري سنة 1930م. و الذي مفاده تفرقة المغاربة العرب عن إخوانهم المغاربة الأمازيغ. بحيث أن هذا الظهير الفرنسي، نص على إقامة محاكم عرفية تنظر في شؤون            و قضايا الأمازيغ، و فصل سلطة سلطان المغرب عنهم.
و اثر هذا الظهير تراص (تكتل) المغاربة في صف واحد لا يفرق بين عربي أو أمازيغي، ما داموا كلهم مغاربة. و من هنا أُسِسَتْ الحركة الوطنية، من الطلبة المغاربة المتلقون للتعليم العصري في المدارس الفرنسية.
و للتعبير عن أرائهم و إيصالها  لعامة المواطنين و للمجتمع الدولي و فضح الاستعمار الفرنسي، أصدر أقطاب الحركة الوطنية مجلة المغرب الكبير من باريس سنة 1932م،           و كذلك أصدروا جريدة عمل الشعب L’action du peuple من فاس سنة 1933م.
2) طالبت الحركة الوطنية ما بين 1930- 1939م، من الاستعمار الالتزام بالإصلاحات.
أ- داخل نفوذ الحماية الفرنسية (المغرب السلطاني).
 تطورت نشاطات الحركة الوطنية بسرعة ما بين 1930 و 1939، مما جعلها تنال ثقة الشعب و السلطان على حد السواء، بحكم أنها كانت تمثل إرادة الشعب و سلطانه. فبدأت تطالب الاستعمار باحترامها و التزامها بالإصلاحات المنصوص عليها في بنود معاهدة الحماية الموقعة سواءا مع الفرنسيين أو الاسبانيين. و تجدر الإشارة إلى أن الحركة الوطنية كانت فروعها منتشرة بجل مناطق المغرب، سواءا في المغرب السلطاني أو في المغرب الخليفي.
و من المطالب الإصلاحية لفروع الحركة الوطنية بالمغرب السلطاني، من المستعمر الفرنسي داخل الأقاليم المغربية الواقعة تحت سلطته :
*   الإصلاحات الإدارية و السياسية:
· احترام فرنسا للسيادة المغربية و عدم المساس بها.
· حذف الإدارة الفرنسية المباشرة في المغرب، و تشجيع المغاربة في إدارة شؤونهم.
*   الإصلاحات الاقتصادية:
· حماية الصناعة التقليدية المغربية من المنافسة الأجنبية و خاصة الفرنسية منها.
· تأميم قطاع الطاقة و المناجم، و إعطاء حق استغلاله للشركات المغربية.
· وقف الاستعمار الرسمي للأراضي الفلاحية المغربية.
· مساواة المغاربة بالأجانب في أداء الضرائب...
*   الإصلاحات الاجتماعية:
· إنشاء مدارس حرة، تدرس أبناء المغاربة مناهج مغربية إسلامية.
· بناء مستشفيات يستفيد منها عموم المغاربة.
· تطبيق الاتفاقيات الدولية للشغل، على العمال المغاربة.
ب- داخل نفوذ الحماية الاسبانية (المغرب الخليفي).
حذت فروع الحركة الوطنية النشيطة بالمغرب الخليفي، حذو نظيرتها في المغرب السلطاني، و في هدا الصدد تأسس في هذه الأقاليم  حزب الإصلاح الوطني، بزعامة عبد الخالق طريس سنة 1933م، و في سنة 1937م تأسس حزب الوحدة المغربية، بزعامة محمد المكي الناصري. هذين الحزبين قدما عريضة من المطالبة بالإصلاحات من السلطات الاسبانية.
 و من ضمن هذه الإصلاحات:
·    تمسك المغاربة بدينهم الإسلامي و بلغتهم العربية و سلطانهم.
·    إنشاء مدارس بمناهج مغربية.
·    تكوين المجالس البلدية.
إصلاح شؤون المواطنين و خاصة منهم الفلاحين.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق