الاثنين، 28 مايو 2018

مجزوءة التدبير في الاجتماعيات بالمدرسة الإبتدائية منهجية تدريس


         منهجية تدريس وحدة الإجتماعيات 
ذ.ابراهيم بوحى                                                                                                   
يبدأ التعلم في مواد الاجتماعيات في السنة الرابعة ابتدائي. وقد تم وضع كفايات, وبرامج هذه المواد للسنوات الرابعة والخامسة والسادسة ابتدائي, بطريقة تناسب سن التلاميذ والتلميذات, وكذلك أوليات التعلم التي تقتضيها المواد الثلاث. لذلك تم اعتماد أنشطة التعلم بمجالاتها التطبيقية, والمنهجية, 
والمعرفية, حتى تكون هذه المواد فضاء للتعلم الذاتي.
        يعتمد تدريس وحدة الإجتماعيات على مجموعة من المرتكزات أهمها:
  -  اعتماد مد خل المناهج بدل البرامج كخطة عمل بيداغوجية متكاملة تستحضر الكفايات ، ومحتويات البرنامج الدراسي، والأنشطة الديداكتيكية المراد تحقيقها ، ودعائمها الملائمة ، وكذا طرق وأساليب تقويمها .
  -  ترسيخ مبدإ التعلم الذاتي: على مستوى اكتساب المعارف ، و التفاعل مع المحيط واعتماد طرائق التنشيط الحديثة.
  -  تبني مدخل الكفايات المساعدة على الرفع من قدرات المتعلم على مستوى الفعل في وضعيات معينة ،وتوظيف مكتسباته في وضعيات جديدة.
  -  التأكيد على ثوابت الشخصية المغربية المتمثلة في مقومات الهوية الوطنية  الدينية والتاريخية والحضارية،و الإنفتاح على مظاهر الحداثة في الحضارة الإنسانية المعاصرة.






  
بطاقة وصفية للغلاف الزمني لوحدة الإجتماعيات

المستويات
الغلاف الزمني السنوي
الغلاف الزمني الأسبوعي
عدد الحصص الأسبوعية
طريقة التعامل مع الحصص
الرابع
34 ساعة
ساعة واحدة
2 حصص
التناوب على الحصتين
الخامس والسادس
51 ساعة
ساعة ونصف
3 حصص
كل مكون له حصته


توزيع حصص مواد الإجتماعيات






تدبير دروس وحدة الإجتماعيات
     انطلاقا من مبدإ التعلم الذاتي للمتعلم ، وتنشيط التفاعل بين المدرس التلميذ ،فقد تم إرساء مجموعة من الموارد (معرفية – مهارية- مواقفية)، محددة في شكل أهداف ومبنية في شكل دروس  تراعي مبدأ التدرج والتكامل والإنسجام،انطلاقا من مجموعة كفايات محددة لكل مادة  وأهداف إجرائية لكل درس، ومرتبطة بوضعيات ديداكتيكية متنوعة:
 - 1وضعية الإنطلاق أو المعروفة بأنشطة التمهيد :فهي تروم وضع التلميذ أمام إشكالية من صميم الواقع قد تكون حاملة لبعد حضاري ،أو بيئي، أو علائقي:تستدعي تهييئه للإنخراط بشكل إيجابي مع القضية المطروحة ،إما بالبحث عن حلول إن كانت سلبية وطرح بدائل ممكنة لها في نهاية الدرس،أو دعم المكتسبات إن كانت  ايجابية واستثمارها بالشكل الأمثل فيما يلبي حاجيات المتعلم و انتظاراته.
        ولما كان النشاط التمهيدي يقتضي استحضار عنصر الإثارة والتشويق والتحفيز للحث على الإنخراط ،فقد  منحت للأستاد جميع الصلاحيات لتدبير هذه المرحلة باستيقاء أسئلته مما يراه مناسبا ،  قد يكون من الدرس السابق في الترتيب لنفس المادة ، أو من مواد أخرى داخل وحدة الإجتماعيات أو من مكونات أخرى متقاربة كالنشاط العلمي  والتربية الإسلامية مثلا ، أو من الأحداث الجارية كأحداث الساعة لها ارتباط وثيق بالموضوع ومتداولة عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، أو من المحيط الأقرب للتلميذ وهذا هو الأفضل ...
     وعموما ،سهولة أو صعوبة تدبير هذه المرحلة  رهين بذكاء الأستاذ وقدرته على استحضار عناصر الإثارة والتشويق والتحفيز في تمهيده.
2- وضعية البناء أو ما تعرف بالأنشطة والممارسات:
وهي تعتبر من أهم مراحل بناء الدروس لكونها تنبني على مجموعة أنشطة :
 أنشطة الملاحظة والوصف والتفسير انطلاقا من مجموعة من الدعامات الديداكتيكية(صور – خرائط – نصوص - مبيانات – خطاطات زمنية...)،تساعد الأستاذ على إثارة انتباه المتعلم وتحفيزه للمشاركة في تحليل عناصر الدرس،عن طريق توجيهه الى فهم دلالات هذه الدعامات،واستنباط المعطيات منها ،وربط العلاقات بينها من خلال أنشطة التصنيف والمقارنة وفق معايير محددة ثم أخيرا أنشطة للمناقشة والتعبير عن آراء ومواقف شخصية بشأن القضايا المطروحة.
3- وضعية التطبيق وإنجاز المهام في شكل خلاصات مركزة حول المعارف والمهارات والمواقف المروجة في الدرس.
4- تقويم التعلمات هي محطة أساسية لضبط وتعديل المكتسبات من خلال أشكال متنوعة من أدوات التقويم المعرفية و المهارية والوجدانية بهدف تقييم الحصيلة النهائية للمتعلم، ورصد الصعوبات التي تعترضه أثناء ممارسة نشاطه التعلمي
استثمار التعلمات و الإنفتاح على المحيط : يركز هذا النشاط - في نهاية الدرس - على تعزيز إدراكهم للقضايا التي سبق أن تدارسوها ، عبر أعمال تكميلية كإعداد ملفات تكوينية أو استطلاعات أو زيارات ميدانية أو جمع عينات ...تعتبر هذه المرحلة في غاية الأهمية  للمتعلم لكونها تعرفه بمحيطه وتقربه منه أكثر،وتمنح للمعرفة النظرية واقعية أكثر، ومصداقية تكسبه الثقة في موارده وترفع من قدراته على الإنتاج  لينظر اليها بعين مستطلعة ، وناقدة في نفس الآن(التفكير النقدي).

      أهم المحطات التي تهيكل درسا في المكونات الثلاث في الاجتماعيات          نموذج1  الـمستوى الخامس (س 3 من س م ) :كتاب  الجديد في الاجتماعيات
1-    الإعلان عن الهدف : حيث يتم الإعلان الأولي عن مشروع الدرس.
2-    أمهد لتعلمي : التمهيد للدرس من خلال جمل مركزة وهادفة تصب في صلب الموضوع ويمكن أن تكون أحيانا معززة بوثيقة قصد إثارة فضول المتعلم وتحفيزه.
3-    أمارس تعلمي : المعالجة التشاركية لفقرات الدرس حيث يؤدي كل من الأستاذ والمتعلم دورا يؤدي إلى بناء التعلمات مع ترشيد كل مكونات المسار التكويني المعتمد في كتاب المتعلم ومن خلال معالجة البنود أو القضايا تتم تنمية كفايات أو قدرات المتعلم عبر فحص دقيق للوثائق والوسائط المعدة لهذا الغرض وقد تم التركيز في هذه المرحلة على تنمية قدرات التركيز على وصف الأشياء وتفسيرها في انسجام مع منطق كل مادة على حدة وتوجيه المتعلم وفق مقتضيات الوصف ومتطلبات التفسير. وفي هذا الصدد نجد أفعالا هادفة مثل : اكتشف، أقارن، احسب، استنتج، أشارك، ابحث، اعبر، استخلص، مما يقوي مبدأ التعلم الذاتي.
4-    أوظف تعلمي: خلق فرص استمرارية تعلم المتعلم اعتمادا على نفسه، وفي هذا السياق يطلب من المتعلم معالجة إشكاليات وثيقة الصلة بموضوع الدرس من خلال وثائق مقترحة عليه، وهذه العملية التي تنمي الجانب الوظيفي للدروس والمواد.
5-    أقوم ودعم عملي: التذكير الختامي بعناصر التعليم الأساسية الواردة في الدرس، وذلك من خلال سؤال أو أسئلة توليفية في فقرة " استنتج من تعلمي وأجيب" ويتوج الدرس بإجراء تقييمي.

نموذج2  الـمستوى الخامس (س 3 من س م ): كتاب المفيد في الاحتماعيات

 




تركز الهيكلة على ثلاث محطات كبرى وهي :
أولا : لحظة الانطلاق من أجل الإثارة والانتباه وتحفيز المتعلم على الاشتغال.
ثانيا : لحظة الاستقبال من اجل الاكتشاف والفهم والبناء والتمثل.
ثالثا : لحظة التوظيف من اجل الترسيخ والمشاركة والانفتاح على المحيط.
1-    أمهد لتعلمي: وضع المتعلم منذ الوهلة الأولى أمام موقف ووضعية أو إشكالية تستدعي التفكير لديه ويهيئه للانخراط بشكل ايجابي في الأنشطة التي سيشتغل عليها.
2-    ابني تعلمي : هذه المرحلة تعتبر حجز الزاوية في الترسيمة، في هذه المرحلة يشتغل المتعلم، فيمارس أنشطة فكرية ومهارية، ويؤدي أدوارا يتقمص فيها بعض المواقف، إذ يلاحظ ويكتشف ويعبر ويحلل ويركب ويستنتج، يقوم وينتقد ويبادر برأي مغاير...الخ ويتعزز هذا البناء التدريجي للمفاهيم والقيم والمواقف والخبرات داخل الترسيمة بعنصرين فرعيين يساهمان في إثراء مكتسبات المتعلم وتوسيعها.
3-     انمي معجمي : إثراء معجم المتعلم وضبط بعض التحديدات الخاصة بالمفاهيم والمصطلحات تم توظيفها في الدرس، تيسير الفهم أدق للأنشطة المنجزة والاستنتاجات المستخلصة منها.
4-    أقوم تعلمي : محطة أساسية للتقويم والضبط والتعديل، ويقف من خلاله المتعلم بنفسه على ما اكتسبه من أفكار ومفاهيم ومبادئ ومواقف، وفي نفس الوقت على الجوانب التي في حاجة ماسة إلى بعض الدعم والترسيخ وبهذا يكون هذا العنصر محطة ديداكتيكية مهمة تمكن المتعلم من تعرف مستوى انجزاته، وتتيح للأستاذ الوقوف على ما من القوة أو الضعف التي تحتاج إلى تدخلات الأستاذ لتقوية التعلمات.
5-    انفتح على محيطي وأشارك فيه: يقوم هذا العنصر على مبدأ انفتاح التعلمات على المحيط المباشر للتلميذ ومن ثمة ينتهي كل درس إلى نقل ما اكتسبوه من مهارات وخبرات إلى واقعهم المعيشي، بغية جعل الواقع محكا حقيقيا للتمحيص والاختبار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق